طنجة أنتر:
أفادت وسائل إعلام إسبانية أن افتتاح مكتبي جمارك مدينتي مليلية وسبتة سيكون الأربعاء المُقبل 25 يناير “ما لم تطرأ أي تغييرات، في اللحظات الأخيرة”، ووفق صحيفة El Pais الإسبانية، فإن المرور البري للبضائع سيكون “محدودا”.
ويأتي افتتاح مكتبي جمارك مدينتي مليلية وسبتة قبل أيام من الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، المُرتقب انعقاده في الرباط يومي 1 و2 من فبراير المقبل، بحضور رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ووفد يضم أكثر من 12 وزيرا، وكما أن الافتتاح يأتي بعد تسعة أشهر من الإعلان المشترك الذي وقعه الملك محمد السادس والرئيس بيدرو سانشيز، في الرباط، أبريل 2022، والذي تضمن التزام البلدين بتحقيق “التطبيع الكامل لحركة الأشخاص والبضائع، بطريقة منظمة، بما في ذلك ترتيبات المراقبة الجمركية المناسبة للأشخاص، على مستوى البر والبحر”.
يشار إلى أنه سبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الإسباني، أن عقدا شتنبر الماضي، اجتماعا على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنا على إثره، أن إعادة فتح مكتب الجمارك في مدينة مليلية ، وإنشاء مكتب جديد في سبتة، سيكون خلال شهر يناير 2023.
ويُعتبر الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، الأول من نوعه منذ عام 2015، وسبق لألباريس أن قال إن مدريد ما زالت مستمرة في خططها مع الرباط، وأن القمة المرتقبة ستعطي زخما جديدا للعلاقة الثنائية بين البلدين، موضحاً أن التجارة بين البلدين قد زادت بنحو 30% في 2022، وأن نسبة المهاجرين غير الشرعيين قد انخفضت، مُشيراً إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين المملكتين ستصادق على إعادة فتح جمارك مليلية وفتح الجمارك الجديدة في سبتة، كما تم الإشارة إلى ذلك بالفعل خلال الاجتماع مع وزير الخارجية في 24 نونبر في برشلونة، مُبرزاً إرادة البلدين هي أن يكون “انفتاحا منظما وتدريجيا”.
وأضاف “يجب أن يكون افتتاحا تدريجيا على وجه التحديد، حتى لا نعود إلى أخطاء الماضي”، واصفا المغرب بالشريك الموثوق والاستراتيجي، مُشددا على أن “هناك صورا من الماضي لا نريد رؤيتها مرة أخرى”، في إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية السابقة بين الرباط ومدريد، وأن الدينامية الآخذة في التطور مع المغرب، مكنت على الخصوص، من خفض تدفقات الهجرة نحو شبه الجزيرة، لافتا إلى أن العلاقات القائمة مع المغرب تشكل نموذجا بالنسبة لباقي دول المنطقة.