طنجة أنتر:
لم تجر من قبل أية مواجهة رسمية بين فريق ريال مدريد الإسباني وفريق الأهلي المصري، لذلك فإن مواجهة هذا المساء بالرباط في منافسات الموندياليتو تعتبر حلماً طال انتظاره مصرياً وعربياً، وخصوصا لجماهير الأهلي، كما أنها تعتبر فرصة تاريخية لفريق ريال مدريد للثأر من الهزيمة منذ الفوز التاريخي للفريق الأحمر على النادي “الملكي” بهدف دون رد في مواجهة ودية تاريخية عام 2001.
وفي موندياليتو 2023، حلت اللحظة المنتظرة بمتابعة قمة كروية كبرى حينما يلتقي فريق الأهلي بريال مدريد على ملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، في الدور نصف النهائي، مساء اليوم الأربعاء.
ويخوض الأهلي المباراة ويدور في أحلامه تكرار سيناريو 2001، حينما فاز على ريال مدريد بكامل نجومه الأساطير وقتها: زين الدين زيدان ولويس فيغو وراؤول غونزاليز وروبرتو كارلوس وفيرناندو هيرو، بهدف دون رد سجله النيجيري صاندي، تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه في مواجهة القرن الشهيرة التي جرت في العاصمة القاهرة.
وتمثل المباراة بالنسبة إلى الأهلي الحلم الأكبر له، منذ أن بدأ مشواره في عالم بطولات كأس العالم للأندية في ظل المكانة التاريخية التي يملكها ريال مدريد وشعبيته الجارفة بين الجماهير المصرية. ويدخل الأهلي المواجهة وهو يبحث عن حلم الفوز للتأهل لأول مرة في تاريخه لنهائي كأس العالم للأندية وكتابة الإنجاز الأروع في تاريخه الكروي، وكذلك تحقيق الفوز على ريال مدريد، ولكن بشكل رسمي.
وصعد الأهلي إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية للمرة الثالثة على التوالي في تاريخه، بعدما فاز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بثلاثة أهداف دون رد في اللقاء الافتتاحي، ثم فاز على سياتل الأميركي بهدف دون رد في مباراة الدور ربع النهائي سجله محمد مجدي قفشة.
في المقابل، يخوض ريال مدريد المواجهة الأولى له في النسخة الجارية تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني، بحكم اللائحة التي تتيح لبطل أوروبا بدء مشواره في كأس العالم للأندية من الدور نصف النهائي.
ويراهن مارسيل كولر، مدرب الأهلي، على تشكيلة قوية من اللاعبين، يتصدرها محمد الشناوي في حراسة المرمى، ومحمود متولي ومحمد عبد المنعم قلبا الدفاع، ومحمد هاني وعلي معلول ظهيرا الجنب، وأليو ديانغ وحمدي فتحي وعمرو السولية ثلاثي الوسط، وطاهر محمد وحسين الشحات ومحمد شريف في الهجوم، مع أوراق أخرى يملكها كولر في حساباته يمكن الرهان عليها سواء في تشكيلته الأساسية أو كبدلاء في النصف الثاني، مثل بيرسي تاو المحترف الجنوب أفريقي العائد بقوة لمستواه القديم، ومحمود عبد المنعم الجناح الأيسر ورأس الحربة، بالإضافة إلى محمد مجدي قفشة لاعب الوسط الهجومي، والذي يعد من الأوراق الرابحة في تشكيلة المدرب السويسري.