طنجة أنتر:
تضاعفت صادرات المغرب نحوَ إسبانيا من الفاكهة والخضروات بمقدار أربعة أضعاف، حيث كشفت صحيفة El Pais الإسبانية أن ارتفاع حجم الصادرات المغربية أدت إلى خفض الأسعار في الأسواق الخارجية، فضلاً عن التأثير على المبيعات الإسبانية، حيث انتقلت هذه الأخيرة من تصدير 900 ألف طن إلى 700 فقط، مع خسارة بعض الأسواق تقريبا، كفرنسا.
وأوضحت El Pais أنه، في المجمل، خلال عقد كامل، ارتفعت صادرات المغرب من 750 ألف طن إلى 1.25 مليون طن ككل، ومن بين جميع منتجات الخضار التي تستوردتها إسبانيا، تبرز الطماطم، التي ارتفعت وارداتها من 19 إلى 80 ألف طن في المتوسط، إضافة إلى الفاصوليا الخضراء (يبلغ ثمنها الآن في بعض الأسواق المغربية 24 درهما للكيلو الواحد)، التي وصلت صادرات المغرب منها نحو إسبانيا إلى أكثر من 80 ألف طن، لتستقر عند حوالي 70 ألفا، بينما انتقل الفلفل الأخضر من 21 إلى 74 ألف طن.
على مستوى الفواكه، تبرز فاكهة الأفوكادو، التي انتقلت من 650 إلى 18 ألف طن، والبرتقال (من 2000 إلى 10500 طن) ، والبطيخ (من 435 إلى 122000 طن)، والفراولة (من 3000 إلى 8000 طن)، والتوت (من 300 إلى 32000 طن) والتوت (1000 إلى 33000 طن)،
وزادت الخضروات من 550.000 إلى ما يقرب من 700.000 طن، على رأسها الطماطم، التي انتقلت من 317.000 إلى أكثر من 400.000 طن، والفلفل من 62.000 إلى 114.000 طن والخيار من 2000 إلى 7.000 طن، أما الفواكه، فقد ارتفعت المبيعات من 200000 إلى 560.000 طن، حيث حدث النمو الأكبر في البطيخ والأفوكادو والتوت والتوت الأزرق.
وذكرت El Pais أن أرباب العمل في الرابطة الإسبانية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضروات Fepex، تشكو من عدم تطبيق اتفاقية 2012 بين المغرب والاتحاد الأوربي في كثير من بنودها، وهو ما يرونه إجحافا في حقهم، وتعتبر أن تخفيض الرسوم الجمركية والتدابير الأخرى مطبقة على المنتجات، وأن حصص “خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي” لم يتم تكييفها، حيث تضرر المصدرون الإسبان من تطور المبيعات المغربية في بريطانيا، بعد أن انتقلت من تسويق 70 ألفًا إلى 240 ألف طن، منها 144 ألفًا للخضروات و 95 ألفًا للفواكه.
كما كشفت الصحيفة الإسبانية أن الرابطة تشتكي من غياب الإنصاف في الأسعار، حيث إن تكلفة إنتاج الطماطم خصوصا في المغرب هي أرخص بكثير من إسبانيا، حيث تكلف ساعة عمل واحدة 9 أورو، بينما يكلف نفس المبلغ 9 ساعات عمل في المغرب.