طنجة أنتر:
بعد أن وضع فريق اتحاد طنجة لكرة القدم رجلا ونصف في القسم الثاني، فإن شائعات بدأت تروج بكون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قررت زيادة عدد فرق القسم الأول إلى 18 عوض 16.
وفي حال تحققت هذه النبوءة فإن الفريق الطنجاوي سيحافظ على مقعده في القسم الأول رفقة الفريق المجاور له في الترتيب، بينما سيصعد من القسم الثاني الفريقان المحتلان للمرتبتين الأولى والثانية. مروجو هذه النظرية يستندون على مصادر وهمية لا يذكرونها بالإسم، اللهم نسبها إلى جامعة الكرة، من دون تحديد التفاصيل، وهو ما يعني أن كل ما يروج حول هذا الموضوع هو هراء ومحاولة لتغطية الشمس بالغربال.
ويبدو أن الذين يطلقون هذه الإشاعات الساذجة قرروا زرع الأوهام بين الجمهور، عوض المطالبة بمحاسبة المتسببين في إغراق اتحاد طنجة وجعله يصارع من أجل البقاء عوض أن يصارع من أجل الألقاب. والمثير أن شائعات البقاء في القسم الأول هي نفسها التي روجها جزء من جمهور فريق المغرب التطواني، حين كان على حافة الهبوط للقسم الثاني قبل بضع سنوات، ووقتها، أيضا، ظهرت إشاعات تتحدث عن زيادة عدد فرق القسم الأول!
ومن الغريب أيضا أن الظروف التي عجلت بنزول المغرب التطواني قبل بضعة مواسم إلى القسم الثاني هي نفسها، تقريبا، التي تدفع باتحاد طنجة إلى نفس القسم، حيث تم حرمان الفريق من إجراء المباريات في ملعبه لدورات طويلة، علما أن اتحاد طنجة تعرض لما هو أسوأ هذا الموسم، ليس أقلها الظلم التحكيمي الواضح ضده.
ويبدو أن اتحاد طنجة أصبح مطالبا فقط بشيء واحد، وهو تحقيق الصعود في موسم واحد أو موسمين، لأن البقاء أكثر من ذلك في القسم الثاني يعني نهاية كل الأحلام وتكرار السنوات السوداء التي ظل فيها الفريق في القسم الثاني عدة عقود..!