طنجة أنتر:
حتى وقت قريب كان إجراء مثل هذه المباريات وتحقيق مثل هذه النتائج شيئا شبه مستحيل بالنسبة لاتحاد طنجة، لكن المباراة التي احتضنها اليوم ملعب ابن بطوطة أكدت أن الفريق قد انبعث فعلا، لكن يلزمه الكثير من الجهد والمثابرة ليحقق المعجزة بالبقاء في قسم الصفوة.
وانتصر اتحاد طنجة على أولمبيك خريبكة بثلاثية نظيفة، وكان من الممكن أن تكون الحصة أثقل، في المباراة التي جرت أطوارها ليلة الأحد، لحساب الجولة 23 من البطولة.
وافتتح اتحاد طنجة التهديف في الدقيقة التاسعة عن طريق اللاعب محسن متولي من ضربة جزاء، ليجد أولمبيك خريبكة نفسه متأخرا في النتيجة مع البداية، فيما ظل اتحاد طنجة يناور بين الفينة والأخرى أملا في إضافة الهدف الثاني، وهو ما تحقق مع انطلاق الجولة الثانية في الدقيقة 46 بفضل اللاعب زكرياء بلمعاشي، مقربا فريقه من كسب ثلاث نقاط مهمة في صراع البقاء بالقسم الاحترافي الأول، فيما فشل أولمبيك خريبكة في ترجمة الفرص التي أتيحت له إلى أهداف.
وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية تمكن سفيان المودن من تسجيل الهدف الثالث لاتحاد طنجة، منهيا اللقاء بانتصار فارس البوغاز بثلاثية نظيفة، في مباراة عرفت تفوفا تقنيا واضحا للاعبي اتحاد طنجة.
وبهذا الانتصار رفع اتحاد طنجة رصيده إلى 17 نقطة، متساويا في عدد النقاط مع أولمبيك خريبكة، ومتأخرا بخمس نقاط عن الدفاع الحسني الجديدي الذي يحتل الرتبة 14، التي تسمح بالبقاء ضمن فرق قسم الصفوة.
ولم تكن المباراة عادية في الكثير من تفاصيلها، حيث كان الجمهور الغفير اللاعب الثاني عشر في الفريق، بينما تم الاحتفاء برئيس الفريق محمد الشرقاوي، الذي قد يحقق مع الفريق ما كان يعتبر معجزة صعبة.