وقال آرون أبيكزر، نائب رئيس الجماعة الإسرئيلية بطنجة، “إننا مغاربة وفخورون بكوننا مغاربة، ومعتزون بالتسامح الذي ساد بين اليهود والمسلمين وحتى المسيحيين”، مبرزا أن تنظيم هذا الإفطار الجماعي “التفافة خاصة للاحتفاء بهذا التعايش لكونه شهد مشاركة ممثلين عن كل الجماعات من أجل الاحتفاء بالسلام والإخاء والحب والعيش المشترك في عالم بدون حروب”.
وأشار إلى أن رمضان هذه السنة تزامن مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، والذي اختتمت احتفالاته قبل يومين، وأيضا الاحتفال بعيد ميمونة الذي تنفتح فيه الجماعة اليهودية على الناس”.
من جهته، اعتبر الراهب زينون دودا، ممثل كاتدرائية الروح القدس بطنجة، أن ممثلي “الديانات الثلاث اجتمعوا اليوم، يدا في يد، في التفاتة عن رغبة الجميع في العيش بسلام وتسامح كأفراد عائلة”، مبرزا أن هذه المبادرة هي “استمرار لفكر محمد (صلعم) وأبينا إبراهيم، في أن نكون كلنا معا، وليس من المهم أن أكون أنا كاثوليكي والآخر يهودي أو مسلم”.
وتابع بأن المغرب “بلد غني بتعايشه، يعيش فيه الجميع في تسامح وسلام”، مضيفا “أعيش في المغرب منذ عدة سنوات، ولم يسبق لي، بتاتا، أن سمعت كلمة سيئة أو تعرضت لفعل مشين، دائما هناك ترحاب ومشاعر صداقة، على خلاف عدد من البلدان بما فيها بلدان أوروبية”.
بدوره، قال محمد عبيدو، رئيس المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، إن هذا الإفطار الرمضاني الجماعي بمشاركة مجموعة من القيادات الدينية، هو لقاء من أجل التسامح وينعقد تزامنا مع شهر رمضان ومع ذكرى وفاة بطل الحرية والاستقلال محمد الخامس، ومع عيد الفصح اليهودي وعيد ميمونة وعيد القيام المجيد بالنسبة للمسيحيين، في التفاتة رمزية للسلام والمحبة نبعثها من طنجة عاصمة التسامح والسلام إلى العالم.
وتم بهذه المناسبة بساحة مسجد محمد الخامس إطلاق سرب حمام في رسالة تسامح وسلام، وزراعة ثلاث شجرات ترمز إلى الديانات الثلاث، وتكريم شخصيات ساهمت في نشر قيام التعايش والسلام.