طنجة أنتر:
يملك المغرب إمكانيات هائلة لإنتاج الطاقة المتجددة حيث من المتوقع أن يخلق إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتصديرها إلى أوروبا ما يصل إلى 28 ألف فرصة عمل سنوياً في المملكة، ووفقا لكبير الاقتصاديين في البنك الدولي في المنطقة معز شريف، فإن فرص العمل هذه تعد مهمة للغاية في دولة يبلغ معدل البطالة فيها 11.2%.
وأضاف لنشرة oilprice الأميركية أمس الثلاثاء، أن هذا النهج سيسمح للمغرب “بوضع نفسه كمركز صناعي لاستثمارات صادرات المنتجات الصناعية الخضراء”. ويرى خبراء في الطاقة المتجددة أن لدى المغرب قدرات هائلة لإنتاج الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، كما يسمح له قربه من إسبانيا بتصدير الكهرباء عبر مضيق جبل طارق إلى السواحل الإسبانية ومن ثمة تصديرها إلى باقي دول المجموعة الأوروبية.
وحسب مركز التجارة الخارجية الإسباني، فإن الحكومة الإسبانية والمغربية يحضران لعقد قمة للطاقات المتجددة بالدار البيضاء بين الـ6 و8 من يونيو المقبل، وتنشط شركات أوروبية في الاستثمار بالطاقات المتجددة في المغرب، وعلى رأسها شركة سيمنز الألمانية، التي أنشأت محطة طرفاية، لإنتاج طاقة الرياح التي تساهم بأكثر من 301 ميغاوات.
كما يجري حالياً إنشاء محطتي نور2 ونور3 للطاقة الشمسية بمنطقة ورزازات، جنوبي المغرب، لإنتاج 200 ميغاوات ولها وقدرة على تخزين الطاقة لسبع ساعات، وكان مسؤول في المفوضية الأوروبية قد كشف، العام الماضي، أن الشركات الأوروبية تسعى لزيادة استثماراتها في المغرب إلى 9.2 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة حتى العام 2030. ويستهدف المغرب زيادة حصة مساهمة الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية من معدلها الحالي البالغ 37.08% إلى 52% بحلول سنة 2030.
وتُظهر البيانات الرسمية أن عدد الرخص الممنوحة لمشروعات جديدة بمجال طاقة الرياح وفقًا لقانون 09-13 خلال العام الماضي بلغت 18 رخصة، ورخصة واحدة في إطار الإنتاج الذاتي. ومنحت الحكومة أيضًا نحو 20 رخصة لتنفيذ مشروعات جديدة بالطاقة الكهرومائية وفقًا لقانون رقم 09-13. بينما منحت نحو 9 تراخيص في تنفيذ مشروعات للطاقة الشمسية وفقًا للقانون، و7 تراخيص في إطار الإنتاج الذاتي.