أسماك القرش بشواطئ مصر وحيتان الأوركا بسواحل المغرب.. البحر المتوسط صار خطيرا

ونقلت وكالة “تاس” عن القنصل العام لروسيا في الغردقة فيكتور فوروباييف، قوله “قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيف المحلي (12:00 ظهرا بتوقيت غرينتش)، وقع هجوم من سمكة قرش قبالة ساحل دريم بيتش (وسط الغردقة)، أدى إلى وفاة مواطن روسي هو إف. إي. بوبوف المولود عام 1999”. وأشار الدبلوماسي إلى أن الضحية “لم يكن سائحا، بل مقيما دائما في مصر”.

بدورها، حثت القنصلية العامة الروسية في مدينة الغردقة السائحين الروس -في بيانها الذي نشرته على قناتها الرسمية في تطبيق تليغرام- على توخي الحذر عند الوجود في المياه، والالتزام الصارم بأي حظر للسباحة تفرضه السلطات المحلية. وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر على نطاق واسع شريط فيديو قالوا إنه ملتقط من ساحل الغردقة لدى وقوع الحادث.

ويظهر الشريط شخصا يصارع في عرض البحر، قبل أن تطفو على سطح الماء قربه زعانف القرش الذي هاجمه. ويسمع في الخلفية صوت امرأة وهي تصرخ “يا إلهي ما هذا؟!”، مترافقا مع نداءات استغاثة من بعيد. وبعد لحظات، اختفى القرش والرجل تحت الماء.

وأكدت وزارة البيئة أن فرقها المختصة قامت بـ”صيد السمكة المتسببة في الحادث لفحصها”، وذلك “في ضوء ما تم رصده من سلوكيات غير طبيعية من سمكة القرش المتسببة في الحادث، وحقيقة سابقة وقوع حوادث هجوم على البشر من هذا النوع من القروش سابقا”.

وأشارت الى أنها ستسعى إلى تحديد “الأسباب المحتملة” للهجوم، مؤكدة تعليق كل الأنشطة المائية في المنطقة ليومين اعتبارا من الجمعة، وذلك في إطار “البروتوكولات الدولية المطبقة”. وتعيش أسماك القرش في البحر الأحمر، لكنها قليلا ما تهاجم السائحين إلا في حال تجاوز الحدود المسموح بها. وأدى هجوم مماثل لسمكة قرش في يوليوز 2022 إلى وفاة سائحتين نمساوية ورومانية.

وفي عام 2018، عثر على بقايا جثة سائح تشيكي على أحد شواطئ مدينة مرسى علم المطلة على البحر الأحمر، بعدما أكد مسؤول أنه قرر السباحة في منطقة توجد فيها أسماك قرش. وفي 2015، قُتل سائح ألماني خمسيني بعدما هاجمته سمكة قرش حين كان يسبح خلال رحلة بحرية في مدينة القصير السياحية جنوب شرق البلاد.