Close Menu
Tanger Inter

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الخميس, سبتمبر 11
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Tanger Inter
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر
    Tanger Inter
    الرئيسية»غير مصنف»الجنون في المغرب “شكْل تاني”
    غير مصنف

    الجنون في المغرب “شكْل تاني”

    عبد الله الدامونبواسطة عبد الله الدامونسبتمبر 19, 2014لا توجد تعليقات4 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    قبل بضعة أيام اشتكى أهل مكناس قائلين إنهم فوجئوا بإنزال عدد كبير من المرضى النفسانيين والمختلين في مدينتهم دون سابق إشعار، وأن العدد الكبير لهؤلاء المرضى النفسانيين خلق ارتباكا في المدينة لأنها لم تستقبل من قبل كل هذا العدد من “إخواننا المجانين”.

    ما حدث في مكناس قبل أيام ظل يحدث في المغرب منذ سنوات وعقود طويلة. فالمغرب بلد يخجل من مجانينه ومن فقرائه ومن موبقاته، رغم أن هؤلاء المجانين لم يولدوا مجانين، بل “حمّقهم” الواقع المر، وعندما حدث لهم ما حدث صارت بلادهم لا تعرف ما تفعل بهم سوى تصديرهم من مدينة لأخرى ومن منطقة لمنطقة كأنهم وباء “إيبولا” متحرك.

    المجانين الذين تم إفراغهم في مكناس جاء أغلبهم من إفران، ويقال إن سبب ذلك هو أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، كان سيجتمع في مدينة الثلج مع قيادات من حزبه في اجتماع يسمى “الخلوة، وهي ليست خلوة شرعية بقدر ما هي خلوة سياسية، لدلك كان لا بد من أن يغرب عن الخلوة مجانين المدينة، مع أنه لا أحد يعرف من هو المجنون فعلا، هل هو الذي فقد عقله لأنه تحمل أكثر من طاقته، أم هو ذلك المسؤول الذي يرفع سعر البنزين أكثر من مرة في شهر واحد.

    عموما فإن ما عانت منه مكناس مؤخرا عانت منه كل المدن والمناطق المغربية. ففي أيام الحسن الثاني كان مجانين المغرب يتحركون وفق أجندة التحركات الملكية، فكلما كان الملك متوجها نحو مدينة أو منطقة ما، يتم جمعهم وترحيلهم نحو مدن أخرى، وهكذا صار مجانين المملكة مثل “ابن بطوطة”، لا يتوقفون عن المسير والترحال.

    في تلك الأيام، التي لا نقول إنها بائدة لأنها لا تزال سائدة، كان سكان مدينة ما يفاجأون في ساعات الفجر الأولى بحشود من المجانين وهم يزحفون نحو المدينة قبل انبلاج الفجر، بحيث كانت الحافلات والشاحنات تفرغهم على أطراف المدن كما تُفرغ شحنات رمل أو حجارة، ثم يبدؤون في الزحف نحو وسط المدينة كما لو أنهم شخصيات سينمائية خرجت للتو من أفلام “الزومبي”.

    اليوم لم تعد رحلات المجانين المغاربة بنفس الكثافة والقوة التي كانت عليها في الماضي، والسبب بسيط وهو أنه لا أحد يستطيع التفريق بين المجنون والعاقل في هذه البلاد، لأنه قد يتم ترحيل مئات المجانين من مدينة لأخرى، وفي النهاية نكتشف أن المجانين الحقيقيين هم الذين قاموا بعملية الترحيل، ففي كثير من الأحيان يكون ذلك المجنون المتسخ الحافي القدمين أكثر تعقلا من ذلك الذي يرتدي بذلة أنيقة بربطة عنق ويركب سيارة فارهة ويتظاهر بأنه أعقل العقلاء.

    في المغرب يوجد اليوم أزيد من 8 ملايين مغربي مصابون بالاكتئاب، يعني ربع المغاربة مرضى نفسانيين بصفة رسمية، وهؤلاء لا يتيهون في الشوارع ويبحثون في براميل القمامة أو ينامون في الشارع وعلى أبواب العمارات، بل هم في كثير من الأحيان يتبوؤون مناصب مسؤولية كبرى، وأحيانا لهم شهرة واسعة أو يقودون أحزابا وهيآت سياسية، ولو أننا حشرناهم مع المجانين الرسميين ورحلناهم من مدينة إلى أخرى فقد لا نجد من يحكمنا.

    في المغرب أيضا يوجد قرابة ربع مليون من الأشخاص المصابين بالفصام، ومرض الفصام، لمن لا يعرفه، مرض نفسي خطير يجعل شخصية الإنسان مفتتة وتائهة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على حياة المصاب بهذا المرض، وأيضا على حياة أسرته والمقربين منه. لكن رغم كل هذا العدد من “المنفصمين” إلا أنه لا يتم ترحيلهم من منطقة لأخرى خلال الزيارات الرسمية لكبار المسؤولين لسبب بسيط، وهو أنه لا أحد يعرفهم. ويبدو أننا لو قمنا بترحيل هؤلاء فستشغر الكثير من مناصب المسؤولية في هذه البلاد.

    المغاربة عادة ما يتخيلون المجنون بأنه ذلك الشخص الوسخ الرث الثياب الذي يدخن أعقاب السجائر التي يلقاها على الطرقات وينام في أي مكان ويبحث عن رزقه في القمامة، لكن لا أحد من المغاربة يتخيل المجنون على أنه ذلك المسؤول الكبير الأنيق جدا الذي يتوفر على سيارات كثيرة له ولزوجته وأولاده، ورصيد كبير في أبناك داخلية وخارجية، والتي يملؤها بما يسرقه من الميزانيات والاعتمادات المخصصة للمرافق الأساسية لشعب المغرب. الناس حمقى بالفعل لأنهم لا يعرفون من هم مجانين المغرب الحقيقيين، هل هم الذين صبروا طويلا ولم يتحملوا فانفجرت عقولهم، أم هم أولئك اللصوص والأوغاد الذين سرقوا طويلا فلم يحاسبهم أحد حتى تفجرت عقول هذا الشعب المسكين من فرط الصبر والتحمل.

    الجنون في المغرب مختلف تماما عما هو عليه في باقي مناطق العالم.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    عبد الله الدامون

    المقالات ذات الصلة

    طائرات بالجملة نحو قطر: تسونامي جماهيري مغربي أمام إسبانيا

    ديسمبر 2, 2022

    هذه مزايا ومثالب ترميم المدينة القديمة بطنجة..

    نوفمبر 26, 2020

    أنا خارج برشلونة: ميسي يلعب بورقة الضغط الاخيرة

    أغسطس 21, 2020
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    Demo
    الأخيرة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 2023

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 2023

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 2023

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024
    أخبار خاصة
    الرئيسية

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    بواسطة adminمايو 28, 20240

    طنحة أنتر: لم يعد سكان طنجة قادرين على تحليل واقع مدينتهم بعقلانية لأن الأمور خرجت…

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر قراءة
    اقتصاد

    السماعات الذكية.. أذنك أصبحت تملك حاسوبا! اشتري الآن

    8.9 بواسطة adminيناير 15, 20210
    طنجة أنتر

    هل تُفكر في السفر مع أطفالك؟ اجعلها تجربة مميزة

    8.5 بواسطة adminيناير 14, 20210
    ثقافة و فن

    خطة طوارئ لاستدعاء الجيش وخسائر منتظرة بالمليارات..

    7.2 بواسطة adminيناير 14, 20210
    Demo
    الأكثر مشاهدة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 20236 زيارة

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 20234 زيارة

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 20234 زيارة
    اختيارات المحرر

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    فيسبوك الانستغرام يوتيوب واتساب
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter