Close Menu
Tanger Inter

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الخميس, سبتمبر 11
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Tanger Inter
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر
    Tanger Inter
    الرئيسية»غير مصنف»الإحصاء العام و”الميكة الكْحلة”
    غير مصنف

    الإحصاء العام و”الميكة الكْحلة”

    عبد الله الدامونبواسطة عبد الله الدامونسبتمبر 22, 2014لا توجد تعليقات4 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    الذين يتذكرون عباس الفاسي، يقولون إنه وزير أول من ورق مر كما مر غيره من مسؤولي الورق ثم ذهب إلى منزلته التي يستحقها في سلم التاريخ. لكن الحقيقة أن هذا تجن كبير، لأن الفاسي دخل التاريخ من أوسع أبوابه وحقق للمغاربة ولمستقبلهم إنجازا عظيما جدا، وهو إصدار قانون صارم يمنع استخدام “الميكة الكْحلة”.

    كان بإمكان عباس الفاسي أن يدخل التاريخ مرة أخرى لو أن كلاب البيتبول تم منعها فعلا، لكن المشكلة أنه رغم إصدار قانون يمنع تربية اقتناء هذه الكلاب الشرسة، إلا أنها لا تزال حرة طليقة في الكثير من المدن المغربية.

    على أية حال، فإن منع “الميكة الكْحلة” كاف لوحده لكي يجعل من عباس الفاسي رجلا ليس ككل الرجال. ولو أن كل الوزراء الأولين في تاريخ المغرب قاموا بإنجاز واحد مثل هذا لتغيرت الكثير من الأشياء في هذه البلاد. فقد كان ممكنا، مثلا، أن أول حكومة في عهد الاستقلال تقرر بالمطلق منع استعمال سيارات الدولة. وبعدها تأتي حكومة تمنع تهريب العملة، ويأتي وزير أول آخر فيمنع تفويت مرافق الدولة للخواص، ثم آخر يُجرّم الرشوة، وهكذا دواليك. وإذا حسبنا كل الحكومات في تاريخ المغرب لوجدناها أكثر من الحكومات الإيطالية، ولو أن كل واحدة منها حققت إنجازا واحدا فقط لحققنا أشياء كثيرة جدا.

    منع “الميكة الكْحلة” كان إنجازا كبيرا بالفعل، فتلك الآفة السوداء أهلكت بقاعا واسعة من الأراضي والحقول، وهناك مناطق كثيرة في المغرب كانت دائمة الاخضرار وتنبت فيها ورود ونباتات نادرة، وفجأة تحولت إلى صحاري قاحلة لا ينبت فيها حتى الشوك، والسبب هو تلك الأكياس البلاستيكية الملعونة التي يرميها الناس في أي مكان ثم تحملها الرياح مثل غربان سوداء مشؤومة وحيثما تحط الرحال يرافقها موات الأرض والنبات.

    المختصون في شؤون “الميكة الكْحلة” وما شابهها يقولون إنها تقتل الأرض لزمن لا يقل عن مائة عام، وأن مكوناتها الكيمياوية أخطر من الأسلحة الكيماوية، ومع ذلك وجد المغاربة صعوبة كبيرة في التخلص منها. ولو أن شركات تصنيع تلك “الميكة” استمروا في صنعها وبيعها لما فارقها المغاربة أبدا، وكما قال الشاعر: نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى// ما الحب إلا للحبيب الأول.

    الغريب أنه بعد زوال عهد “الميكة الكْحلة” ظهرت “الميكة البيضا”، وهي جميلة وشفافة ومريحة للعين ولا تتوفر على خاصيات الموت، لكن المغاربة وجدوا صعوبة كبيرة في تقبلها، وآخرون تحسروا على زمن “الميكة الكْحلة”، والسبب هو أن “الميكة” البيضاء كانت تُظهر ما فيها، فيعرف الجار ما يحمل جاره، وتكتشف الجارة ما تطبخ جارتها، حتى صار الناس يضعون مشترياتهم في “ميكة” بيضاء ثم يضعونها في كيس بلون قاتم، وهناك من علموا مسبقا ب”غُبور الميكة الكْحلة” فخزنوا الكثير منها تحسبا للأيام الصعبة المقبلة.

    المغاربة أحبوا “الميكة” المحلة وتعلقوا بها لأنها تفهمهم ويفهمونها، فهي “ميكة” رصينة وكتومة وغامضة ولا تُظهر ما تحتها، وعندما جاءت الميكة البيضاء انكشف كل شيء، فكان لا بد من البحث عن حل، فجاءت “الميكة” البُنيّة، كحل وسط بين السواد والبياض، وهكذا هم المغاربة دائما، أهل الوسطية والاعتدال في الدين والدنيا.. والميكة.

    نزوع المغاربة نحو التكتم وستر الأسرار، بما فيها أسرار المطبخ والجيب، يظهر جليا هذه الأيام من خلال المشاكل الكثيرة التي وقع فيها المكلفون بالإحصاء السكاني. لقد اكتشف هؤلاء أن المغاربة شعب صعب المراس، إلى درجة أن مكلفا بالإحصاء يطرق باب منزل فيرمي عليه السكان سطل ماء من النافدة ويشتمونه ويطالبونه بالرحيل وعدم العودة.

    المغاربة شعب عجيب فعلا، فاللصوص الكبار يخافون من الإحصاء لأنهم سرقوا أشياء كثيرة جدا ويخافون الكشف عنها، والفقراء يخافون أيضا من الإحصاء لأنهم لا يملكون أشياء كثيرة ويعيشون على الكفاف ويخافون أن يفتضح أمرهم. هكذا صار الإحصاء معضلة ويخاف منه صاحب المصنع العملاق في المنطقة الصناعية وصاحب المحلبة الصغيرة في راس الدرب.. كلاهما يخافان من افتضاح أمرهما.

    سينتهي الإحصاء قريبا وستظهر نتائجه التي سيُقدّرها البعض وسيضحك منها آخرون، لكننا سنغفل عن جانب مهم جدا، وهو أننا سننسى سريعا الطريقة التي استقبل بها مغاربة كثيرون هذا الإحصاء. كنا نتمنى أن يقوم المكلفون بعملية الإحصاء بتدوين الطرائف والمشاكل الكثيرة التي تعرضوا لها ويُصْدرونها في كتاب يبقى ذخرا للأجيال المقبلة، فالمهم ليس أن نعرف كم نحن، بل المهم أن نعرف من نحن.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    عبد الله الدامون

    المقالات ذات الصلة

    طائرات بالجملة نحو قطر: تسونامي جماهيري مغربي أمام إسبانيا

    ديسمبر 2, 2022

    هذه مزايا ومثالب ترميم المدينة القديمة بطنجة..

    نوفمبر 26, 2020

    أنا خارج برشلونة: ميسي يلعب بورقة الضغط الاخيرة

    أغسطس 21, 2020
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    Demo
    الأخيرة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 2023

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 2023

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 2023

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024
    أخبار خاصة
    الرئيسية

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    بواسطة adminمايو 28, 20240

    طنحة أنتر: لم يعد سكان طنجة قادرين على تحليل واقع مدينتهم بعقلانية لأن الأمور خرجت…

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر قراءة
    اقتصاد

    السماعات الذكية.. أذنك أصبحت تملك حاسوبا! اشتري الآن

    8.9 بواسطة adminيناير 15, 20210
    طنجة أنتر

    هل تُفكر في السفر مع أطفالك؟ اجعلها تجربة مميزة

    8.5 بواسطة adminيناير 14, 20210
    ثقافة و فن

    خطة طوارئ لاستدعاء الجيش وخسائر منتظرة بالمليارات..

    7.2 بواسطة adminيناير 14, 20210
    Demo
    الأكثر مشاهدة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 20236 زيارة

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 20234 زيارة

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 20234 زيارة
    اختيارات المحرر

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    فيسبوك الانستغرام يوتيوب واتساب
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter