Close Menu
Tanger Inter

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأربعاء, سبتمبر 10
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Tanger Inter
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر
    Tanger Inter
    الرئيسية»رأي»رائحة البلد
    رأي

    رائحة البلد

    سميرة مغدادبواسطة سميرة مغدادأكتوبر 15, 2014لا توجد تعليقات3 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    المتأمل في أحوال المهاجرين المغاربة والصيف يكتشف مفهوما فلسفيا اسمه “ريح البلاد” أو “ريحة البلاد”.

    انتهى زمن الصيف، وعاد المهاجرون “الزماكرية” أو “الناس دْالخاريج” كما يقول أهل الشمال، إلى عقر دارهم الأوروبية الباردة. الكل يأتي كل صيف، تقريبا، من أجل  هذه “الريحة” أو “الريح”،  كما يحلو للبعض أن يسميه، وهناك من يستنشق فعلا، وبعمق، هذا الريح، بما فيه حتى ريح الشرقي العاصف في طنجة ويعتبره أساسيا لنفسيته ولرئتيه.

    التفكير الملي في مفهوم هذه الرائحة يلزمه تحليل سوسيولوجي نفسي دقيق، هل فعلا للوطن رائحة خاصة؟ الذين يقولون برائحة البلد أكيد يعنون تلك الرائحة المنتشرة فعلا في الوطن الأم كما أخمن، وهي خليط من النكهات التي تزكم النفس، خاصة في الصيف.. الفصل الملاذ لأبناء جاليتنا المقيمة بالخارج.

    الرائحة تبدأ برائحة الأكل من البيت بتوابل الطاجين والحريرة والسفنج، وتتبعك الرائحة إلى السوق بروائحه المتبلة بكل ما لذ وطاب من الحلوى المغربية وزيت قلي السفنج والنعناع والقسبور والكرافس.

    البحث والسعي وراء رائحة البلد فيه ما فيه. هناك في أوروبا لا رائحة لهم في المساكن والأسواق، أو هي مختلفة تماما لا تسكنها ذكريات خبز الوالدة في الفرن أو رائحة “الكالينتي” أو الزريعة أو الببوش (الغُولال) وغيرها.

    في منازل أوربا وعماراتها لا رائحة تعلو ولا دخان. ومرة قررت أن أكون حاذقة وأُحضّر صباحا باكرا رغائف لزوجي المغترب في قلب هولندا، وكانت الكمية كثيرة. سخّنت المقلاة وأطلقت دخانا فانطلق جهاز الإنذار ونهض زوجي قلقا مرعوبا.. كنت فقط أريد رائحة البلد ذاك الصباح.

    العمارات في أوربا بلا رائحة سوى روائح النظافة المفرطة أحيانا.. لذا ترى العائدين من سفريات المغرب يحملون روائح البلد ولا أحد سيجادل في محتويات الحقائب فهي خليط عجيب من روائح زيت الزيتون والرغايف والحلوى والمانتا والنعناع والحناء، أما إذا كانت الحقائب برا على متن السيارات فاصف إليها البطيخ الأصفر والهندية والكرموس.. والكل ينطق  بلغة واحدة “كل شي موجود في أوربا لكن بلا مذاق”.

    حين يأتي المهاجرون صيفا إلى المغرب يتحولون إلى شعب عجيب يهيم في الشوارع ويسبح في البحر ويستمتع بشمس البلد.. والسباحة فيها وفيها أيضا، فبعض المهاجرين اتخذوا شواطئ نائية وخالية مربطا لاستجمامهم بجلاليبهم الفضفاضة وسراويلهم هم يمارسون متعة البحر.. كما يقول شرع الله، بعيدا عن أعين المتلصصين وبدون عري أو خزي كما الشأن في الغرب، فالسباحة في أوروبا لها طقوس في اللباس والاستجمام، والمهاجرون ليسوا نصارى ليفعلوا مثلهم، إنهم حائرون يأكلون ويشربون ويحكمون أولادهم بطريقتهم، يريدون أبناء صالحين يمشون على السراط المستقيم ولا يتشبهون بالنصارى ولا يتأثرون بحياتهم وروائحهم، لكن واقع أبناء الهجرة مختلف، فهم يريدون الانطلاق والحرية والمشي شبه عراة تحت أشعة شمس البلد الدافئة وإطلاق عنان “الجيتسكي” في البحر وسياقة السيارات في البر على إيقاع “الشعبي والراي”.. “قولي لي يا الزرقة والغربة صعيبة”.. وهلم جرا.

    شعب الشباب المهاجر في الصيف شعب مختلف شبه ضائع يتوق لرائحة البلد بطريقة أخرى، شعب ينشد الحرية والتحرر من قيود مجتمع محافظ.. إنه جيل جديد مسكين وتائه.. يريد اليوم رائحة الشيشة حتى على شط البحر.. لا تقنعه مذاقات الأعشاب والتوابل في السوق والبيت.

    روائح الشباب في البلد خمر على حشيش على شيشة.. إنها خلطة يعيشونها بنزق وحرية تحت أشعة   “الكونجي” في المغرب، هي متعة خاصة بهم ترفعهم لدنيا أخرى أحلى لينسوا ذاك التمزق الرهيب الذي يجتاحهم في الما بين بين هنا ولهيه .. زمن المهاجرين الصيفي يدعو لدراسة مستفيضة تضيء واقعا عجيبا على شط البحر والنهر والبرك والعيون المائية في كل مناطق المغرب..هم أبناء المغرب المغتربون هنا وهناك يقتطعون لحظات السعادة في الصيف بنكهة الاقتران والاقتراب أكثر من البلد. فهل يقتربون فعلا أم يزدادون غربة في بلدهم الأم..؟!!

    سميرة مغداد، مديرة مكتب مجلة “سيدتي” في المغرب

     

     

     

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    سميرة مغداد

    المقالات ذات الصلة

    الكلفة السياسية لعدم تجديد اتفاقية الصيد البحري

    يوليو 23, 2023

    الانتخابات الرئاسية اللبنانية بين الفيل والأرانب!

    يونيو 18, 2023

    معضلة ترامب تنتهي فقط بوفاته!

    يونيو 18, 2023
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    Demo
    الأخيرة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 2023

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 2023

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 2023

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024
    أخبار خاصة
    الرئيسية

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    بواسطة adminمايو 28, 20240

    طنحة أنتر: لم يعد سكان طنجة قادرين على تحليل واقع مدينتهم بعقلانية لأن الأمور خرجت…

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر قراءة
    اقتصاد

    السماعات الذكية.. أذنك أصبحت تملك حاسوبا! اشتري الآن

    8.9 بواسطة adminيناير 15, 20210
    طنجة أنتر

    هل تُفكر في السفر مع أطفالك؟ اجعلها تجربة مميزة

    8.5 بواسطة adminيناير 14, 20210
    ثقافة و فن

    خطة طوارئ لاستدعاء الجيش وخسائر منتظرة بالمليارات..

    7.2 بواسطة adminيناير 14, 20210
    Demo
    الأكثر مشاهدة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 20236 زيارة

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 20234 زيارة

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 20234 زيارة
    اختيارات المحرر

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    فيسبوك الانستغرام يوتيوب واتساب
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter