Close Menu
Tanger Inter

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأربعاء, سبتمبر 10
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Tanger Inter
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر
    Tanger Inter
    الرئيسية»رأي»أولاد الحومة
    رأي

    أولاد الحومة

    رضوان بنصاربواسطة رضوان بنصارديسمبر 14, 2015لا توجد تعليقات4 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    هذه العبارة، أو ما يصطلح عليه بالدارجة الشمالية عامة و الطنجاوية خاصة “ دْرَارِي دْ الْحَوْمَة “، كانت أنسب عبارة أو نعت يمكن أن يطلقه الأهالي أو سكان الأحياء الشعبية على أبنائهم نظرا للحمولة الاجتماعية والإنسانية والأمنية التي كانت تختزلها عبارة “ دْرَارِي دْ الحَوْمَة “.

    إن تشكيلة أبناء الحي غالبا ما كانت تتكون من الأسر التي تقطن في نفس الزقاق، و قد تتسع الدائرة إلى أن تشمل الحي بكامله، المهم ما كان يجمع بين هؤلاء الأبناء هو حسن الجواروالحميمية اللتان كانتا سائدتين بين الأسر ، وهذا ما كان ينعكس إيجابا على أبنائها، إذ نادرا ما كانت تنشب الصراعات فيما بينهم ، حتى وإن نشبت فكان الجيران يتدخلون بحكمة ورزانة لحل الخلاف، وفي نفس الوقت يوبخون أبناءهم على ما صدر منهم من جسارة، كما أنهم يعتبرون أولاد الحي أبناءهم فلا يستثنون أحدا عندما يتعلق الأمر بالنصح أو التوبيخ ، فالكل يربي، الأب والأم، الجار، البقال وفقيه الحي،مع العلم أن جميعهم يحضون باحترام أبناء الحي، هذا الجو الذي كان سائدا بكل أحياء طنجة القديمة، ولا سيما الشعبية منها، ما أحوجنا إليه اليوم ! ورغم ذلك مازالت بعض الأحياء محافظة على طابعها السلمي والاجتماعي.

    فالذي نود التركيز عليه في هذا الموضوع هو دور أبناء الحي في خدمة الحي وقاطنيه ، فإلى جانب أنهم يشكلون عصبة ولحمة فيما بينهم، فهم حريصون على تمتين هذه اللحمة باللقاءات المتكررة على“ رأس الدرب “ بعد انتهاء حصص الدراسة، أو بعد نهاية يوم عمل شاق لمن اقتحم سوق الشغل، بعد أن انقطع عن الدراسة في سن مبكرة ، أو من أنصفته دراستهوأسعفته الأيام وانتسب إلى الطبقة الشغيلة في حداثة سنه. وما يزيد من تقوية روابط الصداقةوالأخوة بين هؤلاء ، اللقاءات الكروية التي تجمعهم بملاعب القرب أو الجلسات الرمضانية التيغالبا ما تكون بعد انقضاء صلاة التراويح ،حيث يكون “ طَاجين الحُوت “ أو كما يصطلح عليهبالدارجة الطنجاوية “ التاكْرَة “ هو عنوان الجلسة. وعلى أي، نحن هنا بصدد الحديث عن حسنات أبناء الحي والخدمات التي يسدونها لحيهم كما سلف الذكر ، فإلى جانب الغيرةالممزوجة بالاحترام والتقدير الذي يكنوه لساكنة الحي إجمالا، وعلى وجه التخصيص النساءالأرامل منهم والمسنين ، فلا يرفضون طلبا“ لِحْبَابِي عَيْشَة أو حْبَابِي الزُهْرَة“… إذا تعلق الأمر برغبتهن في اقتناء أغراضهن من البقال المجاور ، أو إيصال أطباق الخبز إلى الفرنالتقليدي ، أما تقديمهم يد المساعدة للشيخ الطاعن في السن أو لذوي الاحتياجات الخاصةفهذا أمر يعتبرونه مقدسا ، كما أنهم دائمي الحضور في الأفراح و الأتراح، حيث يساهمون مثلا في إنجاح أعراس الحي أمنيا وتنظيما من الألف إلى الياء، ناهيك عن تنشيطها دعابة وحضورا ورقصا ، زيادة على ذلك في مثل هذه المناسبات أو مناسبات أخرى كالأعياد الدينيةفتصبح كل البيوت بيوتهم ،أما عن الجنائز فلا تسل، فنعش الجار يحمل على أكتافهم لمسافات طويلة بلا كلل ولا ملل إلى أن يوضع في مرقده الأخير ،كأن لسان حالهم يقول في تشييعهملجنائر الجيران نحن معكم قلبا وقالبا إلى أن تلقون الله. كما أننا نستحضر في هذا المقام حرصهم الشديد على توفير الحماية الكاملة لبنات الحي، حيث ينصب كل واحد نفسه وصياومسؤولا عن بنات الجيران ، وفي حالة تعرضهن لإساءة أو تحرش من طرف الغرباء أو“البْرَّانِي “ على حد قولهم ، فهي مناسبة لا يتم تفويتها لإبراز فتوتهم وغيرتهم المبالغ فيهاعليهن، وفي نفس الوقت تجد الفتيات أنفسهن يمشين على استحياء بجوارهم وهن على يقين تام بأن تمركزهم بإحدى زوايا الأزقة ، حماية لهن من كل تحرش أو إذاية، وحتى من نعتبرهم “مدمنين على تدخين السجائر أو التعاطي لكل أشكال المخدرات“ من أبناء الحي فهم ملتزمون أخلاقيا بأن لا يُسْمِعوا الكلام الفاحش لسكان الحي ،كما أنهم يبتلعون السجارة في حالة رمقت أعينهم رجال ونساء الحي ،وسكان الحي أنفسهم لا يبخلون عليهم بالدعاء والهداية، وهذا السلوك نموذج للتعايش والاحترام المتبادل. فيا ليتنا نعود إلى ذلك الزمن الجميل، حيث كان الاحترام المتبادل و العلاقات الإنسانية التي توحد بين سكان الأحياء الشعبية هي السمةالطاغية ، كيف لا؟ وكل من تعرض لوعكة صحية في جوف الليل ، أو من احتاج لمساعدة ماديةأوعينية فلا يتردد أي جار في تقديم مساعدة إنسانية لمن استغاث به وطرق بابه من جيرانه ، وكما يقال الجار القريب في المحن والشدائد وحتى في الأفراح أفضل من الأخ البعيد . وختاما نتمنى أن يعم الدفء الأسري أحياءنا ، وأن نلتفت لهموم الشباب والأخذ بأيديهم ، وتوجيههم الوجهة الصحيحة في حياتهم الدينية والدنيوية ليكونوا خير خلف لخير سلف . إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة اليوم هو: ماذا وقع للنسيج المجتمعي لأحيائنا حتى انقلبت العلاقات الإنسانية رأسا على عقب فاختلط الحابل بالنابل؟ هل هي أزمة قيم أم الضغط الاقتصادي و الاجتماعي أرخى بظلاله على هذه العلاقات الإنسانية؟.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    رضوان بنصار

    المقالات ذات الصلة

    الكلفة السياسية لعدم تجديد اتفاقية الصيد البحري

    يوليو 23, 2023

    الانتخابات الرئاسية اللبنانية بين الفيل والأرانب!

    يونيو 18, 2023

    معضلة ترامب تنتهي فقط بوفاته!

    يونيو 18, 2023
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    Demo
    الأخيرة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 2023

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 2023

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 2023

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024
    أخبار خاصة
    الرئيسية

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    بواسطة adminمايو 28, 20240

    طنحة أنتر: لم يعد سكان طنجة قادرين على تحليل واقع مدينتهم بعقلانية لأن الأمور خرجت…

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر قراءة
    اقتصاد

    السماعات الذكية.. أذنك أصبحت تملك حاسوبا! اشتري الآن

    8.9 بواسطة adminيناير 15, 20210
    طنجة أنتر

    هل تُفكر في السفر مع أطفالك؟ اجعلها تجربة مميزة

    8.5 بواسطة adminيناير 14, 20210
    ثقافة و فن

    خطة طوارئ لاستدعاء الجيش وخسائر منتظرة بالمليارات..

    7.2 بواسطة adminيناير 14, 20210
    Demo
    الأكثر مشاهدة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 20236 زيارة

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 20234 زيارة

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 20234 زيارة
    اختيارات المحرر

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    فيسبوك الانستغرام يوتيوب واتساب
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter