Close Menu
Tanger Inter

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الثلاثاء, سبتمبر 9
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Tanger Inter
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر
    Tanger Inter
    الرئيسية»رأي»أشباح الجمهورية
    رأي

    أشباح الجمهورية

    محمد الأشعريبواسطة محمد الأشعريأبريل 27, 2014لا توجد تعليقات3 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    أكاد أجزم أن الذي قتل غابرييل غارسيا ماركيز هو عبد العزيز بوتفليقة، فلا أحد يمكنه أن يقنعني أن تزامن وفاة صاحب “حكاية موت معلن” مع فوز بوتفليقة محض صدفة. أُرجّح أن “غابو” كان يغالب احتضاره بعيداً عن الأنظار، وبحرصٍ شديدٍ على كرامته، وعلى أَناقته التي عرف بها في الحياة وفي الكتابة وفي الموت، وفي تلك الأثناء، ربما رأى في قناة ما عبد العزيز بوتفليقة على كرسيه المتحرك، يتقدم نحو “تابوت الاقتراع”، ويعطي صوته للمرشح الوحيد الذي كان بلا صوت في أثناء الحملة الانتخابية.

    هذه الصورة، بالتأكيد، هي التي قتلت ماركيز، لأنها قتلت بضربةٍ واحدةٍ كل قواعد “الواقعية السحرية”، وفي مقدمتها قاعدة بسيطة وأساسية، هي أن الواقعية السحرية لا تحدث إلا في الكتابة. ماركيز جعل طفلاً يولد بذيل خنزير، وأبقاراً تأكل السجاد الفاخر في قصر الديكتاتور بعد سقوطه، وعاشقاً مجنوناً يفر بعشيقته العجوز في باخرةٍ تحاصرها الكوليرا، ويتصور أنه سيفعل ذلك مدى الحياة. عوالم باهرة سكن بها ماركيز خيال العالم ووجدان الملايين من قرائه، وهو مرتبط معهم بميثاق لا انفصام له: الكتابة لا تكذب، ولا تزور، ولا تزيّف. إنها فقط تفاوض الواقع على احتمالاته المتعددة، وتلعب به ومعه، لتجعله مدهشاً بإمكاناته اللامحدودة، وقابلاً للتصديق، حتى في أكثر احتمالاته سحراً وغرابة، بالكتابة، وبالكتابة وحدها. تقوم أنت، يا سيادة الرئيس، وتكسر القاعدة على جمجمة الكاتب، وتجعل الواقعية السحرية تغادر الكتابة، وتنزل إلى الشارع الحي، من أجل استقرار الجزائر، ولو على كرسي متحرك، وتستغرب، بعد ذلك، أن يفقد العالم نهراً جميلاً من الكلمات الساحرة، في المساء نفسه الذي تفوز فيه أنت بولايتك الرابعة.

    في “مائة عام من العزلة”، تعيش الشخصيات عزلة تراجيدية، فهي تفقد الذاكرة، وتُصاب بأرق دائم، وتدمن النسيان والعنف، وتعيش في ماكوندو على حافة انتظار القيامة. وعندما يقرر الكولونيل بوينديا الخروج من دوامة الحرب، يوقع اتفاقية سلام، ويطلق رصاصة على صدره، مباشرة، بعد ذلك، تجنباً للذهاب نحو المستقبل. ولسوء حظه، فإن الرصاصة لا تقتله، ما يجبره على العيش وحيداً في قلب احتضار ماكوندو.

    لا شيء يشبه شيئاً، ومع ذلك، أحيانا يبدو بعض حكامنا أشبه بشخصيات هذه القرية الأسطورية، كلهم يحملون أمتعتهم على ظهورهم، ويهربون من المستقبل.

    يتدفق ملايين الأطفال على ديموغرافيا الجزائر، ويتناقص كل يوم ريعها السهل.
    ما هو الحل؟
    الفرار من المستقبل
    يتهدم البيت من الداخل، تسقط سقوفه، وتتآكل جدرانه
    ما هو الحل؟
    إقفال أبواب البيت ونوافذه، حتى لا يرى أحد خراب الدواخل.

    تتصور” الجماعة”، وهو الاسم الذي تطلقه الجزائر على أشباحها، أي على تلك القوة السحرية التي تعرف، وحدها، ما يصلح للشعب الجزائري، وما لا يصلح له، أن المطلوب هو إيجاد الرجل المناسب لاستمرار الوضع المناسب، فتجده، وترممه، وتقنعه بضرورته القصوى، اليوم وغداً وفي كل حين، وتزج به ضد كرامته، وضد تاريخه، في مشهد كئيبٍ من مسرح الظل، في انتخاباتٍ بلا روح، يتظاهر فيها مرشحون تائهون بأن معجزةً ما تكمن لهم في المنعطف، مرشحون لا أوهام لهم بخصوص النتيجة، ولا بخصوص أنفسهم، يلقون بالوعود كما يتخلصون من معاطف ثقيلة تعيق مشيتهم، ثم تزج بهم في فوز كسيح، بطعم هزيمةٍ لا تقولها اللغة بل انكسار الروح، وعلى الرجل أن يدخل القصر حزيناً، لينام مع أرقام الجماعة، وهي تأكل منه، ويأكل منها.

    مع ذلك، ليس من الحكمة أن نستهين بالواقعية السحرية، عندما تغادر الكتابة، وتنزل إلى الشارع الحي. فهي قد تقرر، مثلاً، أن يقف الرئيس فجأة على قدميه، ويستخرج أسداً من تنفسه البطيء، ويقلب الأرض ومن فيها على “الجماعة”، يطرد الجنرالات، ويفتح القصر للشباب، ويضع مقاليد الأمور بين أيدي من يستحقونها، ويتقدم نحو المستقبل، ويجعل مطراً غزيراً من الإصلاحات ينهمر على ماكوندو الجديدة أربع سنوات وأحد عشر شهراً ويومين، تماماً كما في رواية المعلم الكبير..

    مات ماركيز..

    عاش بوتفليقة..

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    محمد الأشعري

    المقالات ذات الصلة

    الكلفة السياسية لعدم تجديد اتفاقية الصيد البحري

    يوليو 23, 2023

    الانتخابات الرئاسية اللبنانية بين الفيل والأرانب!

    يونيو 18, 2023

    معضلة ترامب تنتهي فقط بوفاته!

    يونيو 18, 2023
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    Demo
    الأخيرة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 2023

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 2023

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 2023

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024
    أخبار خاصة
    الرئيسية

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    بواسطة adminمايو 28, 20240

    طنحة أنتر: لم يعد سكان طنجة قادرين على تحليل واقع مدينتهم بعقلانية لأن الأمور خرجت…

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024
    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر قراءة
    اقتصاد

    السماعات الذكية.. أذنك أصبحت تملك حاسوبا! اشتري الآن

    8.9 بواسطة adminيناير 15, 20210
    طنجة أنتر

    هل تُفكر في السفر مع أطفالك؟ اجعلها تجربة مميزة

    8.5 بواسطة adminيناير 14, 20210
    ثقافة و فن

    خطة طوارئ لاستدعاء الجيش وخسائر منتظرة بالمليارات..

    7.2 بواسطة adminيناير 14, 20210
    Demo
    الأكثر مشاهدة

    بعد رحيل ديمبيلي وغياب رافينها: جمال أمام فرصة لتثبيت موقعه بالبارصا

    أغسطس 16, 20236 زيارة

    فضائح العشوائيات.. هل تتعرض سلطات طنجة للتنويم المغناطيسي من لوبيات الفساد

    أغسطس 16, 20234 زيارة

    فضيحة مدوية: مسؤول عن التخييم ينتهك عرض طفل في شاطئ عمومي

    أغسطس 14, 20234 زيارة
    اختيارات المحرر

    ليموري.. عمدة طنجة “البامي” الذي يفتح الطريق لعودة “العدالة والتنمية”

    مايو 28, 2024

    لا مفاجآت كبيرة في لائحة الركراكي للمنتخب في إقصائيات المونديال

    مايو 28, 2024

    بسبب لقب الهداف: منافسة فردية بين اللاعبين في مباراة اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي

    مايو 28, 2024

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    فيسبوك الانستغرام يوتيوب واتساب
    • الرئيسية
    • تقارير و تحقيقات
    • مجتمع
    • ثقافة و فن
    • نوستالجيا
    • رياضة
    • اقتصاد
    • رأي
    • بروفايل
    • Pobre Tánger
    • شاشة طنجة أنتر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter