طنجة أنتر:
استضافت القناة التلفزيونية، مدي1 تيفي، مؤخرا، أشهر طفل مشجع للمنتخب المغربي، المعروف باسم “ريان التطواني”، بمناسبة عودته مؤخرا من مونديال روسيا.
كانت بادرة جميلة ان يستضيف البرنامج الذي يديره نوفل العواملة، هذا الطفل ويقدمه كنموذج للأطفال المحبين لكرة القدم والسفر، وأن يخرج الأطفال أحيانا من عالم الصغار ليدخلهم عالم الكبار ولو مؤقتا، لمن ليس من الطبيعي أن يخرج الأطفال من عالم الصغار ويدخلوا عالم الكبار إلى الأبد.
من تابع تلك الحلقة أحس بأن الطفل التطواني ريان لم يعد طفلا. إنه يتكلم كالكبار، بل يتكلم بطريقة مشوهة، لا هو طفل ولا هو كبير، لا هو في المدرسية ولا هو في الملعب، لا هو غني ولا هو فقير.
رحل ريان على روسيا بطريقة ما، وفي النهاية لم يجد ما يدخل به الملعب فبكي، فأشفقت عليه روسية شقراء طيبة وأدخلته الملعب “في آي بي”… من قال إن الروسيات شقراوات وجميلات فقط.. إنهن طيبات أيضا..
في روسيا كان ريان يبدو طفلا بريئا، وفي برنامج مدي1 تيفي كان يبدو كرجل صغير، أو كطفل كبير. كان يشبه المشجع الشهير “الظلمي” في طريقة لباسه وأسلوب كلامه، ولم يسأله الحاضرون في البرنامج عن دراسته وحياته الخاصة وماذا يريد أن يكون في المستقبل.. وهل يوجد أحد كل أمل حياته أن يكون مشجعا؟؟؟ هراء..
ريان طفل جميل نريده أن يعيش طفولته ويفهم الرياضات والنحو ويتعلم اللغات أكثر من فهم كرة القدم.. ونتمنى لو يستضيفه الزميل المتألق نوفل العواملة في برنامج مقبل بشكل مختلف.. لنكتشف الطفل ريان.. وليس ريان الغريب..
