قررت لجنة التحكيم استدعاء الحكم سمير الكزاز إلى جلسة استماع، الثلاثاء المقبل، لمعرفة تفسيره لما سمي “الخطأ” الذي ارتكبه خلال مواجهة اتحاد طنجة أمام الوداد، والذي أدى إلى إلغاء الأخير لهدف أثار الكثير من الجدل.
ويزعم موالون للوداد أن الحكم قد اعترف بخطئه بعد المباراة وفقًا لتصريحات يحيى حدقة، رئيس لجنة الحكام، وهو ما تسبب في استبعاده من قيادة إحدى المباريات بالدوري.
وستقرر اللجنة العقوبة الموقعة على الحكم بعد استماعها لأقواله بشأن مباراة الوداد وطنجة، ويرتقب أن تكون العقوبة مشددة، ليس بسبب الهدف الملغى فقط، بل لأن الوداد كان يمني النفس بانتصار مضمون في ملعب طنجة، وعندما خاب أمله فإنه لجا لمعاقبة الحكم.
العقوبة قد تصل إلى إبعاد الحكم عن عدد من مباريات الدوري الاحترافي في الفترة المقبلة، وتكليفه بإدارة مباريات في دوري الهواة، وهي عقوبة مشددة يبدو أنها ناتجة عن ضغوط قوية، ما كانت لتحدث لو كان المتضرر فريقا آخر من غير محور الدار البيضاء والرباط.
وكان سعيد الناصري، رئيس الوداد، قد انتقد حدقة، في تصريحه ودعاه لإنهاء نشاطه داخل اللجنة بعد 5 سنوات من الإدارة الفاشلة بحسب وصفه، وهو ماغ دفع حدقة إلى تسليط غضبه على حكم المباراة لكي يتجنب غضب رئيس الوداد.
كما دعا الناصري لعدم الاكتفاء بمعاقبة الحكام المخطئين، وضرورة معاقبة المسؤول عن تعيينهم، وهو ما يبين أن كرة القدم المغربية تتحكم فيها أندية الرباط والدار البيضاء، حيث سبق لاتحاد طنجة أن عانى طويلا من ظلم وتعسف الحكام، من دون أن تتحرك الجامعة أو لجنة التحكيم.
يذكر أن حكم مكباراة اتحاد طنجة والوداد البيضاوي فعل كل ما يستطيع لمنح الوداد أقصى عدد من ضربات الاخطاء والامتيازات لكي يعادل الكفة، غير ان لاعبي الوداد لم يترجموا “حنان” الحكم إلى واقع.
.
