طنجة أنتر:
على عكس ما كان عليه الحال في عدد من بطولات كأس العالم التي أقيمت خلال العقود الأخيرة، لم يعد التحدي الذي تنتظره قطر هو إتمام العمل في الملاعب المضيفة للنسخة المرتقبة عام 2022، وإنما تحول التحدي إلى كيفية تجربة هذه المنشآت في الفترة الكبيرة المتبقية على المونديال.
وبدأت قطر اليوم الخميس العد التنازلي للسنوات الثلاث الأخيرة المتبقية على انطلاق فعاليات هذه النسخة التاريخية من بطولات كأس العالم، لكونها الأولى في الشرق الأوسط على مدار تاريخ بطولات كأس العالم للكبار.
وتستضيف قطر المونديال من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022 بمشاركة 32 منتخبا تتنافس في 8 ملاعب منتشرة في الأراضي القطرية.
ورغم وجود ثلاث سنوات ما زالت تفصل المنظمين في قطر عن موعد انطلاق البطولة، اكتملت النسبة الكبيرة من العمل في الملاعب ومشروعات البنية الأساسية التي تخدم المونديال والتي تأتي أيضا في إطار رؤية قطر 2030 التي ساهم مشروع المونديال في الإسراع بها.
ووعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي بتجربة لا مثيل لها خلال مونديال قطر، وقال في تصريحات اليوم الخميس إن بلاده والمنطقة يتطلعان إلى الترحيب بالمشجعين المتوقع قدومهم من مختلف دول العالم لحضور مباريات البطولة.
ومع بدء العد التنازلي للسنوات الثلاث الأخيرة المتبقية على المونديال، سيكون التحدي الحقيقي أمام منظمي المونديال القطري هو تنظيم أحداث رياضية يمكن من خلالها تشغيل واختبار هذه المنشآت والمشروعات المحيطة بها.
ونجح المنظمون في ذلك بشكل كبير خلال العام الحالي، حيث استضافت قطر قبل نحو شهرين فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى، ونالت إشادة بالغة على حسن التنظيم في ملعب “خليفة الدولي” وتقنية التبريد التي ساهمت في توفير طقس فريد للرياضيين والرياضيات داخل الملعب.
كما تستضيف قطر خلال الأيام المقبلة فعاليات بطولة كأس الخليج “خليجي 24” بمشاركة 8 منتخبات خلال الفترة من 26 نوفمبر الحالي إلى 8 ديسمبر المقبل، أي قبل يومين فقط على انطلاق فعاليات مونديال الأندية يوم 11 ديسمبر المقبل.
وسبق لمسؤولي اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر للمونديال أن أكدوا أن العمل يجري دائما على استضافة مزيد من الأحداث الرياضية الرسمية والودية، بعدما أصبحت الدوحة محطا لأنظار العديد من الجهات والفرق الرياضية.
