قام وفد من طلبة ورجال أعمال أمريكيين من جامعتي “تيمبل” و”فوكس شول أوف بيزنيس” بزيارة لمدينة طنجة أول أمس الخميس، حيث اطلعوا على مؤهلات المنطقة وفرص الاستثمار بها.
ويزور الوفد، المكون من مدراء ورؤساء مقاولات أمريكية، المغرب للاطلاع على الإمكانات المتاحة في المملكة عامة وجهة طنجة تطوان بشكل خاص في مجال الاستثمار والبحث عن شراكات في مجالات الابتكار والتكنولوجيات الجديدة، والتجارة الإلكترونية والبحث العلمي.
وأبرز عميد كلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بطنجة، محمد يحيى، في كلمة له بالمناسبة، الدور الذي تطلع به جامعة عبد المالك السعدي في دعم الدينامية الاقتصادية التي تعرفها جهة طنجة تطوان بتقديم 450 تكوينا متنوعا على مستوى الإجازة، والماستر والدكتوراه، داعيا الفعاليات الاقتصادية الأمريكية إلى المساهمة بقوة في تنفيذ وبلورة اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأكد يحيى على الحاجة إلى تعزيز الشراكات بين المغرب والولايات المتحدة في مجال البحث العلمي، وذلك من خلال تبادل الوفود الطلابية وتطوير خلايا البحث العلمي المشتركة .
من جهتها، قالت ريبيكا غيفنير، مديرة البرنامج الدولي بمؤسسة فوكس شول أوف بيزنيس، إن الوفد يتكون من 27 طالبا يزورون المغرب في إطار برنامج إعداد الماجستير في إدارة الأعمال الخاصة وللتعرف على مناخ الأعمال في المغرب والنظم الاقتصادية المقاولاتية والدور الذي تلعبه المملكة المغربية كجسر بين أوروبا وإفريقيا.
وأبرزت غيفنير أن الوفد الأمريكي يسعى إلى “تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب، وخاصة في المجال الاقتصادي”.
من جانبه، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، عمر مورو، متحدثا بالمناسبة، علاقات التعاون التاريخية والممتازة بين المغرب والولايات المتحدة، بما فيها التجارية والتي عرفت تحسنا ملحوظا بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ سنة 2006.
وأكد رئيس الغرفة الحاجة إلى تأطير تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة، التي تمتد إلى غاية سنة 2025، من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي المنشود، وجعل المغرب أرضية صناعية وتجارية ناجعة .
وأشار عمر مورو إلى المكانة التي تحتلها مدينة طنجة من حيث الاستثمارات القادمة من الولايات المتحدة، مع وجود عشرات المقاولات الكبرى العاملة منذ سنوات في مدينة البوغاز، والتي ساهمت في خلق حوالي 11 ألف منصب شغل، داعيا المقاولين ورجال الأعمال الأمريكيين للاستفادة من الفرص والإمكانات الاستثمارية التي توفرها المدينة وموقعها المتميز باعتبارها ثاني أكبر قطب اقتصادي بالمغرب.
كما أتيحت لمدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة تطوان، عمر الشرايبي، فرصة إلقاء كلمة بالمناسبة، دعا فيها رجال الأعمال والمقاولين الأميركيين إلى الاستثمار أكثر في منطقة طنجة تطوان، من أجل تعزيز وتشجيع الشراكات المثمرة والناجحة بين الطرفين وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات التجارية البينية.
وسلط الضوء على دور المركب المينائي لطنجة المتوسط في تنمية الاقتصاد الجهوي، كمنصة للتجارة الدولية الناجحة، مشيرا إلى أن مدينة تطوان تتوجه نحو الأنشطة التجارية، وأنها ستعزز في السنوات المقبلة بفضل مشروع “تطوان شور”، موقعها على مستوى أنشطة الخدمات عن بعد.
تعليق واحد
merci pour cet article
http://www.bch7al.com