يظهر أن مقام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قد عاد بنتائج إيجابية على الاقتصاد المحلّي لمدينة طنجة، حيث يقضي إجازته الصيفية حاليا منذ قدومه من شاطئ ميراندول الفرنسي، إذ شهدت المدينة حجوزات خاصة بالطاقم المرافق للملك، زيادة على كراء السيارات الفاخرة، وانتعاش بعض المهن الموسمية.
وحسب ما تداولته منابر وطنية ودولية، فإن الطاقم المرافق للملك حجز حوالي 800 غرفة بعدد من المؤسسات الفندقية، بل إن بعض الفنادق حجزت بالكامل، كفندق “ميراج” القريب من الإقامة الخاصة التي يملكها الملك سلمان بن عبد العزيز بعروس الشمال المغربية، وفق ما أوردت صحيفة “ليكونوميست” الاقتصادية.
وليست فقط ليالي المبيت هي التي تحسّنت بفضل حلول الملك السعودي، فسوق كراء السيارات هو الآخر تأثر إيجابيا بهذه الزيارة، إذ ينقل الموقع أن شركات هذا الميدان استفادت من كراء مائتي سيارة فاخرة من الماركات الغالية، كسيارات الليموزين، للطاقم المرافق للملك.
كما أن مجموعة من عمال المهن الموسمية، كالصيانة والبستنة والحراسة الشخصية، انتعشت هي الأخرى مع هذه الزيارة التي تستمر منذ 2 غشت الجاري.
وأشار التقارير إلى أن “تضرّر” مجموعة من المقاولات السياحية ببلدة فالوريس الفرنسية خصوصا، ومنطقة ريفيرا التي توجد بها البلدة عموما من رحيل الملك السعودي، قابلته استفادة مغربية، لا سيما وأن هذه الإجازة تجاوزت أسبوعين، ويحضر فيها طاقم كبير مرافق للملك، زيادة على عدة شخصيات سعودية.
وكان حجز الملك السعودي لشاطئ ميراندول قد أثار احتجاجا واسعا من لدن الفرنسيين، وصلت حتى تنظيم حملة جمع توقيعات ضد “خصخصة” الشاطئ، وقد وقع على العريضة حوالي 150 ألف فرنسيا، إثر قيادتها من أحد المعارضين في بلدية فالوريس، غير أن مصادر سعودية نفت أن يكون انتقال العاهل السعودي إلى طنجة ناجما عن ضغط هذه الاحتجاجات.
تعليقان
مفارقات المغرب وفرنسا
إستفزني في هذا الموضوع الفرق الشاسع في درجة الوعي بين المجتمع الفرنسي ونضيره المغربي, في فرنسا تم توقيع عريضة منددة بإقفال السلطات الشاطئ في وجه العموم لصالح الملك السعودي, أما في طنجة فله أن يأخذ ما يشاء دون حسيب ولارقيب وكأن حكامنا يملكون الأرض ومن عليها, ففضلا عن قصره في الرميلات الذي يستحوذ على مساحات شاسعة من الغابة العريقة,يتمدد قصره على شاطئ الجبيلة على مساحة أكثر شساعة ليحرم الناس من الولوج إلى الشاطئ لمسافة طويلة جدا أقدرها كلمترين اثنين, ذهبت قبل أشهر إلى المكان لأستكشف إمكانية اصطحاب الأولاد إلى ذلك الشاطئ وبعد نزولي من سيارة الأجرة كلمتر واحد قبل مغارة هرقل اتجهة إلى اليسار بجانب سور القصر لكن السور كان طويلا جدا ولم أتمكن من ولوج الشاطئ إلا بعد مسافة قدرتها ب 2 كلمتر, صراحة أحسست بالإمتعاض والغضب فكيف يملك شخص واحد كل هذا ويحرم عامة الناس من الشاطئ.
وبالإضافة إلا حجزه الشاطئ عن الناس لم يتورع المسؤولون عن جعله يضم موقع كوطا الأثري التاريخي, وهو موقع ينبغي أن يكون متاحا لكل المغاربة فهو تراثهم وميراثهم, إلا أنه الآن لا يمكن زيارته إلا عبر قطع مسافة دائرية في رمال الشاطئ,هذا إذا لم يطردك المخازنية بدعوى تأمين القصر فالطوق الأمني يحيط بالقصر بشكل دائم, وكل شيء يمكن شراؤه في المغرب وفي طنجة, كم يفصلنا من سنة ضوئية حتى نبلغ درجة وعي أهل البلدة الفرنسية الذين قالو لا لاستحواذ الخواص على الملك العمومي مهما كان الثمن الذي يدفعونه, فكرامة الإنسان الحر لا تباع ولاتشترى.
الإقصى أقصية من عيون الساسة إهتمام .. أطلق يد صهيون لتدنيس المقدسات إحتقار.
سلاح الساسة وجه لصدور الشعوب إجرام .. فمال الأمة يصرف لتقتيـــــل اليمنيين حصار .