تصدرت مدينة طنجة قائمة المدن التي شهدت أكبر موجة غلاء في المغرب، خلال الفترة الممتدة بين شهري ماي ويونيو الماضيين،
حيث ارتفع الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك بحوالي 0.6 في المائة.
وكشفت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة إخبارية أن الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك وطنيا ارتفع بـ 0.2 في المائة، بسبب ارتفاع أثمان الخضروات والأسماك وفواكه البحر، في حين سجلت انخفاضا في أثمان الأدوية.
وأوضحت مذكرة مندوبية التخطيط أن المواد الغذائية التي عرفت أثمنتها أكبر الارتفاعات هي الخضار بـنسبة 3.3 في المائة، تليها الأسماك وفواكه البحر بحوالي 1.9 في المائة، ثم الحليب والجبن والبيض بنسبة 1.5 في المائة.
في المقابل، عرفت أثمان الفواكه انخفاضا بـ 2.6 في المائة، والأمر نفسه بالنسبة للزيوت والدهنيات التي انخفضت أثمانها بحوالي 0.1 في المائة.
أما فيما يخص المواد غير الغذائية، فقد انخفضت أثمان الأدوية بـ 5.6 في المائة، فيما سجلت أسعار المواصلات انخفاضا قدره 9 في المائة.
وإلى جانب مدينة طنجة، تصدرت مدينة الداخلة أيضا المدن التي عرفت أكبر موجة غلاء، بتسجيل الرقم الاستدلالي ذاته الذي سجل في طنجة، 0.6 في المائة، وحلت مدينتا الدار البيضاء ومكناس ثانيتين بـ 0.4 في المائة، ثم فاس بـ0.3 في المائة.
في المقابل سجل معدلات الغلاء انخفاضا في مدن مغربية أخرى، وكانت مدينة الحسيمة الأولى بانخفاض 0.4 في المائة، ثم آسفي بـ0.3 في المائة، ومدينتي مراكش وكلميم بـ0.2 في المائة.
جدير بالذكر أن الحكومة قررت، الأسبوع الماضي، الزيادة في أسعار الغازوال بـ49 سنتيما في اللتر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفتح الباب أمام موجة من الزيادات في أسعار النقل والمواد الاستهلاكية.
وخلف قرار الزيادة في أسعار المحروقات آثارا سلبية على الاقتصاد، حيث قفز مؤشر التضخم الأساسي بأكثر من 1.2 في المائة خلال شهر يونيو الأخير مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.