أكدت سفيرة المغرب بلشبونة، كريمة بنيعيش، على ضرورة إقامة خطوط بحرية وجوية مباشرة تربط مدينتي طنجة وفارو بمنطقة ألغارف البرتغالية، وذلك من أجل تشجيع التبادل السياحي بين المنطقتين.
واعتبرت بنيعيش، خلال افتتاح مؤتمر حول موضوع “المغرب.. وجهة سياحية قريبة وتكميلية” أمس الجمعة بفارو، أن من شأن إقامة خط بحري، على غرار الخط الذي كان يربط بين مدينتي طنجة وفارو سابقا، أو إرساء ربط جوي مباشر بينهما، إعطاء جاذبية أكثر للقرب والطموحات المشتركة للمغرب والبرتغال.
وقالت الدبلوماسية المغربية “إن جودة علاقاتنا، وعمق الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية التي تجمعنا، تشكل إطارا مناسبا لتعزيز شراكتنا السياحية”، داعية الفاعلين في البلدين إلى تجسيد الأهداف المسطرة واغتنام الفرص المتعددة المتاحة في المجال السياحي، الذي يعد قطاعا استراتيجيا ويحظى بالأولوية في اقتصاد البلدين.
وأبرزت أن الصناعة السياحية المغربية لم تفتأ تُظهر نتائج إيجابية، مشيرة إلى أن عدد السياح الذين توافدوا على المملكة سنة 2013 تجاوز 10 ملايين سائح، وأن عرض المغرب في مجال النقل الجوي سجل ارتفاعا بلغ أزيد من 10 في المائة بين سنتي 2010 و2013.
من جانبها، أشادت رئيسة جمعية أصحاب الفنادق والمقاولات السياحية لـ “ألغارف”، إيليديريكو فييغاس، بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية بطنجة وألغارف من أجل إقامة خطوط بحرية بين المنطقتين، معربة عن أملها في رؤية حضور أكبر للمقاولات المنتمية لمنطقة ألغارف بالمغرب، وتدفق سياحي أكبر بين المنطقتين.
وأكدت أن أصحاب الفنادق والمشاريع السياحية في ألغارف واعون بأهمية التعاون بين البلدين كعامل يزيد من فرص نجاح المقاولات، خاصة بالنسبة للقطاع السياحي الذي يعتبر النشاط الاقتصادي الأكثر عولمة، مذكرة بأن هذه المقاربة تندرج أيضا في إطار استراتيجيات التدويل التي تنهجها المقاولات بمنطقة ألغارف بشكل عام.
وجرى تنظيم هذا اللقاء من طرف السفارة المغربية بلشبونة، بتعاون مع وزارة السياحة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة وبلدية فارو وجامعة ألغارف.