قال المدير العام للمنطقة الحرة بطنجة، المهدي التازي، إن اجتماع مجلس إدارة المنظمة العالمية للمناطق الحرة، الذي التأم بطنجة، أمس الاثنين، شكّل فرصة لتأكيد دور ميناء طنجة المتوسط المتميز.
واعتبر التازي أن ميناء طنجة المتوسط أضحى في الوقت الراهن “نموذجا ناجحا” لمختلف المناطق الحرة التابعة للمنظمة، مبرزا أن اجتماع إدارة مجلس رؤساء المناطق الحرة يهدف إلى تعزيز دور المناطق الحرة في جذب الاستثمارات، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول المعنية وخلق وتفعيل الأنشطة الاقتصادية.
من جهته، عبّر رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة محمد الزرعوني عن دهشته من التطور المطّرد الذي عرفته المنطقة الحرة بطنجة على مستوى البنيات التحتية، وتنوع الأنشطة الاقتصادية والكفاءات البشرية العالية والمؤهلة، مشيرا إلى أن المنطقة الحرة لطنجة يمكن أن تشكل مصدر إلهام للعديد من المناطق الحرة في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الزرعوني أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على تحسين الخدمات المقدمة من طرف المشرفين على تدبير المناطق المعنية، من خلال استخدام تكنولوجيات المعلوميات الحديثة، وذلك لتشجيع الابتكار وتعزيز موقع مختلف المناطق التجارية الحرة، وتشجيع تطور “المناطق الحرة الذكية” و”المناطق الحرة الخضراء” لتشكل نماذج لتطوير ما بات يعرف بـ”المدن الخضراء” و”المدن الذكية” عبر العالم.
وناقش المشاركون في اجتماع مجلس إدارة المنظمة العالمية للمناطق الحرة ميزانية المنظمة وبرنامج عملها المستقبلي والتحضيرات الجارية لتنظيم المؤتمر الدولي القادم، المقرر في شهر ماي القادم في دبي
يذكر أن المنظمة، التي تعد المنطقة الحرة لطنجة أحد مؤسسيها، أنشأت سنة 2004، وتروم خلق إطار للتعاون بين جميع المناطق الحرة في العالم، وتوفير آليات تبادل المعارف والتجارب والممارسات الجيدة والتكوين وتطوير أنشطتها وأعمالها.
وتضم المنظمة في عضويتها دول الصين والهند والإمارات والولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وأوروغواي وكولومبيا والسنغال ونيجيريا وساحل العاج والغابون وموريتانيا وتونس وتشاد والكاميرون ومصر.