رفعت الولايات المتحدة الأمريكية الحظر الذي فرضته على الحوامض المغربية، والذي بدأ سريانه منذ شهر فبراير الماضي ليدوم ثمانية أشهر كاملة.
وكان السبب الرئيسي الذي دفع الولايات المتحدة إلى منع الحوامض المغربية من ولوج السوق الأمريكية هو اكتشاف مرض بها من قبل خبراء حفظ الصحة بالمطارات الأمريكية يسمى مرض “الذبابة المتوسطية”، ما جعلها تعلق استيراد الحوامض المغربية إلى أجل غير مسمى.
ومنذ ذالك التاريخ والمشرفون على القطاع الفلاحي بالمغرب يسارعون الخطى لاستئصال هذا المرض من المنتوجات الفلاحية المغربية بدعم وتعاون مع خبراء ومهندسين فلاحيين من دول صديقة.
وعندما تأتى لها ذالك، واجهت جمعيات مصدري الحوامض المغربية مشكلا أكبر تمثل في محاولة إقناع السلطات الأمريكية بسلامة الحوامض المغربية من ذالك المرض.
وتطلب الأمر شن سلسلة من المفاوضات بين الجانبين قدم فيها المسؤولون المغاربة كل الدلائل والإثباتات العلمية التي تؤكد خلو الحوامض المغربية من مرض “الذبابة المتوسطية”.
كما قامت لجنة تقنية أميركية، منتصف شهر شتنبر الماضي، بزيارة “تفتيش” ميدانية إلى الضيعات الفلاحية المغربية في شرق المغرب ومنطقة سوس، لتتأكد بنفسها، على أرض الواقع بالتدابير المتخذة من قبل الجانب المغربي.
هذه الزيارة جعلت الخبراء الفلاحيين الأمريكيين يقتنعون بالأمر ويعطوا الضوء الأخضر لسلطات بلادهم بالسماح باستيراد الحوامض المغربية من جديد.
يذكر بأن صادرات المغرب من الحوامض إلى الولايات المتحدة الأمريكية وصلت سنة 2015 إلى 44 ألف طن.