نقلت صحف إسبانية بداية الأسبوع الجاري عن تعاونيات فلاحية إسبانية قلقها وتوجسها من عودة الحوامض المغربية بقوة إلى السوق الأمريكية.
ويأتي ذلك بعد أن أزاح الفلاحون المغاربة نظرائهم الإسبان من عرش تصدير نوع الكليمنتين المشتق من الماندرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ان رفعت هذه الأخيرة الحظر عنها.
وكانت الحوامض الإسبانية أكبر مستفيد من الحظر الأمريكي على نظيرتها المغربية بسبب مرض الدودة المتوسطية، لكن بعد تعافي الحوامض المغربية من هذا المرض عادت بقوة إلى السوق الأمريكية لتتسبب في كساد الفلاحين الإسبان.
وتمثل صادرات المغرب من الكليمنتين 40.5 في المائة من واردات الولايات المتحدة الأمريكية من هذا المنتوج، فيما تمثل الصادرات الإسبانية 26.93 في المائة.
وهو الأمر الذي جعل البرلمان الاسباني يستعد لمناقشة القضية من أجل اتخاذ قرار معاد للمصالح المغربية، بعد أن طرحها حزب “مواطنون” الذي يستعد للمشاركة في الحكومة المقبلة.
كما أن ارتفاع الاورو مقابل الدولار، جعل الأمريكيين يتجهون إلى السوق المغربية نظرا لضعف قيمة الدرهم المغربي مقارنة مع الدولار الامريكي.