طنجة أنتر:
تكبد شركة “سنطرال دانون”، الرائد الأول في إنتاج الحليب في المغرب، والمستحوذ على حوالي الثلثين من حصة السوق، خسائر متلاحقة.
وبعد إعلانها خسارة أكثر من 15مليون دولار، في وقت سابق، نتيجة المقاطعة الشعبية لمنتجاتها، وتراجع مؤشراتها في البورصة، سجلت “سنطرال دانون” مرة أخرى خسائر مادية فادحة، بسبب إتلاف منتوجاتها بسبب الحريق، الذي شب في مستودعها في المحمدية.
ويرى ملاحظون أن الشركة قد تغير من استراتيجية الدفاع عن حصتها في السوق، بدل الحملات الإعلانية، والتواصلية، والتخفيضات المتتالية لمنتجاتها في الأسواق، والمحلات التجارية، إلى إعلان الإفلاس، والخروج بأقل الخسائر.
وراج أن شركة “نسلي العالمية” تقدمت بعرض شراء سونطرال، فيما تتحدث جهات غير رسمية عن عزم شركة الألبان السعودية “المراعي” بناء معمل لانتاج الحليب في مراكش، يكون الأكبر في إفريقيا، وتوجه منتجاته للسوق الإفريقية بما فيها المغرب.
كما تتداول أنباء عن أن الاستثمار السعودي في الحليب، ومشتقاته توصل بالضوء الأخضر من الجهات العليا في المغرب، بعدما تبين أن شركة “سنطرال دانون” تتجه نحو الافلاس.
وذكرت مصادر إعلامية أن شخصيات أميرية في السعودية تنقلت إلى مراكش للقاء مسؤولين مغاربة للاستثمار في مجال الحليب ومشتقاته، وأن المجموعة السعودية للألبان ومشتقاتها “المراعي” قررت بناء أكبر مصنع للحليب في إفريقيا في مراكش، وشرعت في الإجراءات الإدارية.
وفي المقابل، يرى محللون أن حجم السوق المغربية في قطاع الحليب لا تغري بجذب مستثمرين كبار في قطاع الحليب. ويستبعد أي استثمار جديد في هذا الاتجاه، فهل تكون خسائر “سنطرال” عند مستثمرين آخرين فرصا؟
عن “اليوم 24”
